حقوق الوالدين ... هل انت بار بهما؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حقوق الوالدين ... هل انت بار بهما؟
حقوق الوالدين ... هل انت بار بهما؟
حقوق الوالدين
مقام الأم مقدس ومقام الأب عظيم
هل أنت بار بهما؟
هل ترفع صوتك في حضرتهما؟
هل تنظر إليهما بغير نظر الرحمة والمحبة؟
كيف تكون باراً بوالديك، وتتحاشى العقوق؟
قال تعالى في كتابه: "وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً"(1).
مقام الأم مقدس ومقام الأب عظيم
هل أنت بار بهما؟
هل ترفع صوتك في حضرتهما؟
هل تنظر إليهما بغير نظر الرحمة والمحبة؟
كيف تكون باراً بوالديك، وتتحاشى العقوق؟
قال تعالى في كتابه: "وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً"(1).
إن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه، ومهما جهد القلم في
إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على
الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.
لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية
أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق
النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه
الوالدان.
ولهذا فقط اعتبر الإسلام عطاءهما عملاً جليلاً مقدساً استوجبا عليه الشكر
وعرفان الجميل وأوجب لهما حقوقاً على الأبناء لم يوجبها لأحد على أحد
إطلاقاً، حتى أن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده
بشكل مباشر فقال: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين
إحساناً"(2).
لأن الفضل على الإنسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعاية والعطاء
يكون لهما بعد شكر الله وحمده، "ووصينا الإنسان بوالديه... أن أشكر لي
ولوالديك إليَّ المصير"(1).
وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصية
وتجبراً حيث جاء ذكر يحيى ابن زكريا بالقول: "وبراً بوالديه ولم يكن
جباراً عصيا"(2).
وفي رسالة الحقوق المباركة نجد حق الأم على لسان الإمام علي بن الحسين
بأفضل تعبير وأكمل بيان، فيختصر عظمة الأم وشموخ مقامها في كلمات، ويصوِّر
عطاها بأدق تصوير وتفصيل فيقول ?: "فحقّ أُمِّك أن تعلم أنَّها حملتك حيث
لا يحمل أحدٌ أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يُطْعِم أحدٌ أحداً،
وأنَّها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها
مستبشرة بذلك فرحةً موبلة (كثيرة عطاياها )، محتملة لما فيه مكروهها
وألمها وثقلها وغمِّها، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض
فَرَضِيَتْ أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظللك وتضحى،
وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأَرِقهَا، وكان بطنها لك وعاء، وَحِجْرَها
لك حواء، وثديها لك سقاءاً، ونفسها لك وقاءاً، تباشر حر الدنيا وبردها لك
دونك، فتشكرها على قدرِ ذلك ولا تقدر عليه إلاّ بعون الله وتوفيقه".
وتبرز هنا، أهمية حق الأم من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به الإمام ?
بحيث جعله أكبر الحقوق في رسالته المباركة، وأكثر في بيانه، وحثَّ على
برّها ووصّى الولد بالشكر لهما كما هي الوصية الإلهية: "ووصينا الإنسان
بوالديه حملته أمه وهناً على وهن... أن أشكر لي ولوالديك إليَ المصير"(2).
وكذلك كانت وصية النبي لرجلٍ أتاه فقال: يا رسول الله من أبر؟
قال : "أمك".
قال: من؟ ثم من؟
قال : "أمك".
قال: ثمّ من؟
قال : "أمك".
قال: ثمّ من؟
قال :"أباك".
حق الأب:
ولا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو
الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرته
وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا
السبيل، وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين ?: "وأمَّا حق أبيك فتعلم أنَّه
أصلك وإنَّك فرعه، وإنَّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مِمَّا يعجبك
فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا
قوة إلا بالله".
وعلى الإنسان أن يدرك جيداً كيف يتعاطى مع والده كي لا يكون عاقاً وهو
غافل عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانة في حضرته
فقد جاء في حديث عن الإمام الباقر ?: "إن أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي،
والابن متكيء على ذراع الأب، قال: فما كلَّمه أبي حتى فارق الدنيا".
برَّ الوالدين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعد الموت:
لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بحيث إذا انقطعا من الدنيا انقطع
ذكرهما، بل إن من واجبات الأبناء إحياء أمرهما وذكرهما من خلال زيارة
قبريهما وقراءة الفاتحة لروحيهما والتصدق عنهما، وإقامة مجالس العزاء لهما
على الدوام.
كما أن عليهم حق البرِّ لهُمَا في جملة أمور ذكرها رسول الله لرجل من
أصحابه فقال: يا رسول الله هل بقي لأبوي شيء من البرّ أبرهما به بعد
وفاتهما؟
قال رسول : "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلاّ بهما".
وفي حديث للإمام الصادق ?: "يصلي عنهما، ويتصدق عنهما، ويحجُ عنهما،
ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله ببرِّه وصلاته
خيراً كثيراً".
حد العقوق:
إن نكران الجميل، وعدم مكافأة الإحسان ليعتبران من قبائح الأخلاق، وكلما
عظم الجميل والإحسان كان جحودهما أكثر جرماً وأفظع إثماً، ومن هذا المقياس
نقف على خطر الجريمة التي يرتكبها العاق لوالديه، حتى عُدَّ العقوق من
الكبائر الموجبة لدخول النار لأنّ العاق حيث ضميره مضحمل فلا إيمان له ولا
خير في قلبه ولا إنسانية لديه.
ولذلك حذّر الإسلام من عقوق الوالدين لما له من دلالات ونتائج كما عبّر
النبي الأكرم "كن باراً واقتصر على الجنة، وإن كنت عاقاً فاقتصر على
النار".
وقد حدّد تعالى المستوى الأدنى لعقوق الوالدين في كتابه المجيد حيث يقول
جلّ وعلا: "إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ
ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما"(1).
وعن هذا الحد يقول رسول الله "لو علِمَ الله شيئاً هو أدنى من أُفّ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق".
إذن فلا رخصة لولد أن يقول هذه الكلمة من أقوال وأفعال كمن ينظر إليهما
بحدةٍ مثلاً وإلى ذلك يشير الإمام الصادق ? في قوله: "من ينظر إلى أبويه
نظر ماقِتٍ وهما ظالمان له لم يقبل الله تعالى له صلاة".
حد الطاعة:
لقد رسم الله تعالى للإنسان حدود الطاعة لوالديه عندما قرن عبادته وتوحيده
وتنزيهه عن الشرك بالإحسان إليهما والطاعة لهما، وقد جعل رضاه من رضاهما،
ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: "واخفض لهما جناح الذلّ من
الرحمة"(2).
وإلى ذلك أشار النبي عندما قال: "بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله".
وفي تفسير الاية: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة"(3).
يقول الإمام الصادق ?: "لا تمل عينيك من النظر إليهما إلاّ برحمة ورقة،
ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدّم قدّامهما".
وفي المقابل بيَّن الله تعالى الحد الذي تقف عنده طاعة الوالدين في اياته
الكريمة: "وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما
وصاحبهما في الدنيا معروفاً"(4).
فعندما يصل الأمر إلى معصية الله والشرك به يتوقف الإنسان عند هذا الحد
فلا يطيعهما فيما أمرا لأنَّه بحسب الحديث المعصوم: "لا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق".
ولكن هذا الأمر متوقف فقط على ما يشكل معصية الله دون باقي الأمور لأن سياق الاية يستمر بالتوضيح: "وصاحبهما في الدنيا معروفاً"(1).
فلا يعصيهما في باقي الأمور.
وفي كلام لجابر قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله ?: "إنّ لي أبوين مخالفين فقال: برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا".
فطاعة الوالدين وبرّهما واجب سواء كانا مؤمنين أم لا، فإن من الأمور التي
لم يجعل الله فيها رخصة: "بر الوالدين برّين كانا أو فاجرين".
حقوق أخرى:
الدعاء والوصية:
لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين:
الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما
هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?:
"ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً"(2).
وعلى لسان إبراهيم ?: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين"(3).
الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك
خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين"(4).
فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك
للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد
مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما
بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره
تجاههما في الحياة الدنيا
تقبلوا تحيات أمير
رد: حقوق الوالدين ... هل انت بار بهما؟
السلام عليكم و رحمة الله ...شكرا .موضوع يستحق التفاعل .
فيا الله ارحمهما و اغفر لنا و لهما ا ارزقهما ما يقاربهما من جنتك و باعد بينهما و بين نار جهنم
اللهم أسعدهما بتقواك
اللهم وأعنا على برهما حتى يرضيا عنا فترضى ,
اللهم ولا تتوافهما إلا وهماراضيان عنا تمام الرضى
اللهم و اعنا على خدمتهما كما يبغي لهما علينا,
اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
و اغفر لنا و لهما
amel djo- عضو
- عدد المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 19/06/2013
العمر : 29
رد: حقوق الوالدين ... هل انت بار بهما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
مشكور على الموضوع الاكثر من رائع
رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين يوم يقوم لحساب. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم إنا نسألك الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خير
مشكور على الموضوع الاكثر من رائع
رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين يوم يقوم لحساب. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم إنا نسألك الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خير
nadjib belmenai- عضو
- عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
العمر : 35
الموقع :
رد: حقوق الوالدين ... هل انت بار بهما؟
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اما بعد :
ان للوالدين فضل كبير في الحياة الدينية و الدنيوية فيجب على كل شخص البر بهما و هدا بمحبتهما و توقيرهما و استادانهم......... .
قال الله تعالى :{وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحسانا إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لّهمآ أفّ ولا تنهرهما وقل لّهما قولا كريما . واخفض لهما جناح الذّلّ من الرّحمة وقل رّبّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا}[الإسراء:23-24]
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّك" قال: ثم من؟ قال: "أمّك" قال: ثم من؟ قال "أمّك" قال ثم من؟ قال: "أبوك".
وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية وجاءت الإشارة إلى هذا في قوله تعالى: {ووصيّنا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهنا على وهن وفصاله في عامين} [لقمان:14].
فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه فإن عاقبة ذلك وخيمة ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم ولات ساعة مندم. أجل إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره كيف وهو علاوة على ذلك تكفّر به السيئات وتجاب الدعوات عند رب البريات وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ان للوالدين فضل كبير في الحياة الدينية و الدنيوية فيجب على كل شخص البر بهما و هدا بمحبتهما و توقيرهما و استادانهم......... .
قال الله تعالى :{وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحسانا إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لّهمآ أفّ ولا تنهرهما وقل لّهما قولا كريما . واخفض لهما جناح الذّلّ من الرّحمة وقل رّبّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا}[الإسراء:23-24]
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّك" قال: ثم من؟ قال: "أمّك" قال: ثم من؟ قال "أمّك" قال ثم من؟ قال: "أبوك".
وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية وجاءت الإشارة إلى هذا في قوله تعالى: {ووصيّنا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهنا على وهن وفصاله في عامين} [لقمان:14].
فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه فإن عاقبة ذلك وخيمة ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم ولات ساعة مندم. أجل إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره كيف وهو علاوة على ذلك تكفّر به السيئات وتجاب الدعوات عند رب البريات وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
bdiro cool boy- عضو
- عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
المدير
امال فرطاس: 12
امال الحب :
(5/5)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى