منتدى بوجرار
مرحبا بزوار منتتدى بوجرار

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى بوجرار
مرحبا بزوار منتتدى بوجرار
منتدى بوجرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلقة طرفة بن العبد

اذهب الى الأسفل

معلقة طرفة بن العبد Empty معلقة طرفة بن العبد

مُساهمة من طرف Amir Djeader الثلاثاء يونيو 11, 2013 2:01 pm

معلقة طرفة بن العبد Images?q=tbn:ANd9GcSn93g4gzHa-4Uy7HnR3xINkDV3Dx06kT33oeovYX-1O03ZG6VD_pOzRY4

معلقة طرفة بن العبد





لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ

تلُوحُ
كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ



وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ


يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ


كَـأنَّ
حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً


خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ



عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ


يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي



يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا

كَمَـا
قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ


وفِي
الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ


مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ



خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ


تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي



وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً


تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ



سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ


أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ


ووَجْهٍ
كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا


عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ


وإِنِّي
لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ


بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي



أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا

عَلَى
لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ



جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا


سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ



تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ


وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ



تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي


حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ



تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي

بِذِي
خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ



كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا


حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ



فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً

عَلَى
حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ


لَهَا
فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا


كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ


وطَـيٍّ
مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ


وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ


كَأَنَّ
كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا

وأَطْرَ
قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ


لَهَـا
مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا


تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ



كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا


لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ



صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا


بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ



أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ

لَهَـا
عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ


جَنـوحٌ
دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ

لَهَـا
كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ


كَأَنَّ
عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا


مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ



تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا


بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ



وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ


كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ



وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا

وَعَى
المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ


وَخَدٌّ
كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ


كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ



وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا


بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ



طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا


كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ



وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى


لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ



مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا


كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ



وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ


كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ



وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ


عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ


وَإِنْ
شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ


مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ


وَإِنْ
شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا


وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ


عَلَى
مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي

ألاَ
لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي



وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ


مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ


إِذَا
القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي


عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ



أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ

وَقَـدْ
خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ



فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ

تُـرِي
رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ


فَإن
تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي

وَإِنْ
تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ


وَإِنْ
يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي

إِلَى
ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ



نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ

تَرُوحُ
عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ



رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ


بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ


إِذَا
نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا

عَلَـى
رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ


إِذَا
رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا


تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ


وَمَـا
زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي


وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي


إِلَـى
أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا


وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ



رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي

وَلاَ
أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ


أَلاَ
أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى

وَأَنْ
أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي


فـإنْ
كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي


فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي



وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى


وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي



فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ


كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ



وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً


كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ



وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ


بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ



كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ

عَلَى
عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ



كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ


سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي


أَرَى
قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ


كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ


تَـرَى
جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا


صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ


أَرَى
المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي


عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ


أَرَى
العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ

وَمَا
تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ



لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى


لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ


فَمَا
لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً

مَتَـى
أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ



يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي

كَمَا
لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ



وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ


كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ


عَلَى
غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي


نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ



وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي

مَتَـى
يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ


وإِنْ
أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا

وإِنْ
يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ


وَإِنْ
يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ

بِكَأسِ
حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ


بِلاَ
حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ


هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي


فَلَوْ
كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ


لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي



ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي

عَلَى
الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ


وظُلْمُ
ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً

عَلَى
المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ



فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ

وَلَـوْ
حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ


فَلَوْ
شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ

وَلَوْ
شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ



فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي


بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ


أَنَا
الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ


خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ



فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً


لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ



حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ

كَفَى
العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ


أَخِـي
ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ

إِذَا
قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي


إِذَا
ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي


مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي



وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي


بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ



فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ


عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ



يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا


أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ


وقَـالَ
أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ


شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ


وقَـالَ
ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ

وإلاَّ
تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ



فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا


ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ


فَإِنْ
مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ


وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ


بَطِيءٍ
عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى


ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ


فَلَوْ
كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي


عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ



وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي


عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي



لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ


نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ



ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ


حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ


عَلَى
مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى

مَتَى
تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ



وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ

عَلَى
النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ



سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً


ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ



وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ


بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ




معلقة طرفة بن العبد Images?q=tbn:ANd9GcRkKRxZPhDEGoJymR0ASVgFSiDrloeq6RJ4iERdy5vf2fCJZ9mGCBNdWA

Amir Djeader
Amir Djeader
المدير
المدير

عدد المساهمات : 177
تاريخ التسجيل : 01/06/2013
العمر : 32
الموقع : الجزائر

المدير
امال فرطاس امال فرطاس: 12
امال الحب امال الحب :
معلقة طرفة بن العبد Left_bar_bleue5/5معلقة طرفة بن العبد Empty_bar_bleue  (5/5)

https://boudjarar.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى